خرجت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) دفعة جديدة من طلابها الذين يحملون درجة دكتوراه في الصيدلة، الى جانب زملاء لهم يحملون درجة دكتوراه صيادلة ”مقيمين (Residents)“، في احتفال اقيم بحرم الجامعة في جبيل تقدمه الوكيل الاكاديمي للجامعة الدكتور جورج نصر، نائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة إليز سالم، عميد الكلية الدكتور ناصر الشريف وعدد من عمدة الكليات في الجامعة وعائلة التلميذة الراحلة سارة الخطيب واهالي الخريجين والخريجات واصدقائهم.

وبعد تقديم لعريفة الاحتفال الدكتورة لميس قرعاوي، تحدث الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر واصفاً يوم التخرج بأنه الخطوة الاولى لمستقبل زاخر بالامكانات والامنيات، وانه علامة على الانتقال الى عالم مهنة الصيدلة المكرس لخدمة الانسانية والمجتمع. ووصف دور الصيادلة بالاساسي في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان حيث يتعين عليهم النهوض بإعباء كثيرة من اجل صحة المجتمع ورفاهه. ووصف نصر مراحل الدراسة التي مر بها الخريجون والخريجات بالشاقة والمليئة بالمتطلبات والمهام والتي امكن تجاوزها بفضل التصميم والشغف بالمهنة والرغبة في مساعدة الاخرين. وتمنى عليهم حمل شعلة الصيدلة الانسانية في مواجهة الصعاب الكثيرة، واعاد التذكير بأهمية التواصل الانساني والتفاعل مع المرضى وتفهم حاجاتهم والعناية بهم. وتمنى عليهم مواكبة التطورات الحديثة والمتواصلة في عالم المهنة والحرص على التعلم مدى الحياة.

وكانت كلمة لعميد الكلية الدكتور ناصر الشريف حول أهمية الشجاعة في صناعة قادة المستقبل، ووصف يوم التخرج بالمميز وتوجه بالتحية الى الخريجين والخريجات الذين انجزوا فروضهم ومهامهم الدراسية رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهوها بإرادة صلبة واثبتوا قدرتهم على النجاح. وخص الاهالي واصدقاء الخريجين بالتحية وكذلك الاساتذة واعضاء هيئة التدريس الذين صمدوا في لبنان ورفضوا الهجرة بتعابير الشكر والامتنان، حيث اكدوا على التزامهم الاستمرار في رسالة التعليم. وتمنى الشريف عودة السلام والامل للجميع رغم الظروف القاسية التي يمر بها جنوب لبنان وفلسطين والعالم العربي. ووصف دفعة المتخرجين بالملتزمين والمحترفين المصممين على صناعة الامل كلٌ من موقعه كقادة الغد. وحضهم على التحلي بصفات الطموح والمسؤولية والتعاون والشفافية والتواضع وغيرها من الصفات الانسانية إضافة الى الشجاعة للتمسك بقيمهم، لإرشادهم خلال الأوقات والقرارات الصعبة، من اجل قيادة التغيير وتحويل التحديات الى فرص، الى جانب إحتضان وتشجيع الابتكار التجريبي من خلال التفكير من خارج الصندوق. وركز على اهمية الثقة بفريق العمل وفريق الرعاية الصحية وتمكينهم والدفاع عنهم كقادة شجعان. ورأى أهمية تقبل التعليقات والاستجابة لها بشكل بناء وشفافية، وتحمل المسؤولية لجهة الإعتراف بالأخطاء والالتزام بمسار التغيير نحو الافضل.

وتوجهت طليعة الدورة إيفا القاري بالدعوة الى زملائها وزميلاتها للوقوف الى جانب المرضى، متمنية عليهم حفظ لبنان في قلوبهم. وكانت كلمة عاطفية لضيفة الشرف الدكتورة كورين شاهين شختورة من جامعة ساتون هول الاميركية، وهي خريجة كلية الصيدلة في (LAU) توجهت فيها بالتهنئة الى الخريجين والخريجات وعرضت لمسيرتها في كلية الصيدلة منذ 25 سنة خلت، ودعت المتخرجين الى دخول العالم المهني بكل ثقة لان تخرجهم ليس إلا بداية الطريق.

ثم تلت الدكتورة ميرا المصري قسم الصيدلة مع المتخرجين، وكانت كلمة لمساعدة العميد للتعليم التجريبي وبرنامج الـ ”المقيمين (Residency program)“ الدكتورة نيبال شمعون. وتلتها كلمة مؤثرة للحائز على ”جائزة سارة الخطيب“ الصيدلي كريستوفر سوجاع، الذي تلقى تهنئة الوكيل الاكاديمي وعميد الكلية واساتذتها على نضاله في مواجهة المرض. ليختتم الاحتفال بتوزيع الجوائز والشهادات على الخريجين والخريجات والاساتذة، وعرض فيلم وثائقي عن مسار طلاب الدورة.