تحت عنوان ”متحدون في العمل: تعليم الصيدلة وممارستها“ استضافت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU اعمال ”الندوة السنوية الأولى لكليات الصيدلة اللبنانية“، على مدى يومين في حرم بيروت الجامعي لاستكشاف استراتيجيات جديدة لتعزيز تعليم الصيدلة وممارسة المهنة استناداً الى ملاحظات وطروحات العاملين في تعليم هذه المهنة النبيلة واختباراتهم العملانية، وصولاً الى تحسين العلاقات والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة في مهنة الصيدلة.

وحضور وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ممثلاً بـ الدكتور نادر حديفة، وزير الصحة العامة الدكتور فراس ابيض ممثلاً بـ الدكتورة ريتا كرم، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور ميشال معوض، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، ممثلي الصيدلة العسكرية من الجيش اللبناني، عميد كلية الصيدلة في LAU الدكتور ناصر الشريف وممثلين واساتذة من كليات الصيدلة المشاركين في التنظيم: الجامعة اللبنانية، جامعة القديس يوسف، الجامعة العربية، الجامعة اللبنانية الدولية وLAU المضيفة. الى عمدة واساتذة من كليات الطب والتمريض في الجامعة اللبنانية الاميركية وممثلين عن مصنعي الادوية وحشد كبير من الطلاب والمهتمين.

وبعد تقديم للدكتورة لاميس قرعاوي رحبت خلاله بالمشاركين في الندوة وشرحت عن اهدافها، كانت كلمة لرئيس الجامعة ميشال معوض عبر خلالها عن سروره بهذه الندوة واصفاً اياهاً بالقضية المهمة لتعزيز قضية جودة التعليم العالي في الصيدلة. وشكر منظمي الندوة مثنياً على التعاون بين المنظمين في مختلف الكليات، ومدى اهمية التعاون في مواكبة ازدهار المعرفة المتخصصة في كل تخصص علمي يمكن تصوره. وتمنى استمرار التعاون والعمل المشترك بين مختلف كليات الصيدلة. وتطرق معوض الى أزمة الرعاية الصحية الوطنية المتعددة الاوجه التي يعاني منها لبنان، والدور الذي يجب ان تضطلع به كليات الصيدلة اللبنانية في إيجاد الحلول وتخفيف العبء عن المواطن“. وشرح ان LAU بادرت الى إنشاء مركز أبحاث صيدلانية وطبية على مستوى عالمي (PMRC) مع أجندة بحثية وسريرية نشطة في حرم جبيل الجامعي، وتتضمن هذه الأجندة إجراء اختبارات التكافؤ الحيوي للأدوية العامة والتي يمكن أن تكون حيوية لصناعة الأدوية المحلية. وأن هذه الطريقة تساهم في توسيع إنتاج الأدوية ”جينيريك“ التي يمكن الحصول عليها بأسعار أقل. وحض معوض المؤسسات الشقيقة ومصنعي الأدوية للتعاون في هذا المجال الاستراتيجي.

ورأى رئيس الجامعة ان الندوة خطوة اولى اساسية لتعزيز المعرفة وإيجاد طرق جديدة لتطبيق المعرفة الموجودة، وصولاً الى انشاء اتحاد تعليم الصيدلة بين الجامعات. وتعهد معوض امام الحاضرين ولمناسبة احتفال الجامعة بالمئوية الاولى من عمرها ببذل قصارى الجهد لتعزيز تعليم الصيدلة من حيث المحتوى العلمي والتطبيقات السريرية والاستخدامات المبتكرة. ورأى اهمية الحاجة الى إيجاد طرق مبتكرة لدمج تعليم الصيدلة والتعليم الطبي وتعليم التمريض لإنتاج فرق متناغمة متعددة الاختصاص لتقديم الرعاية الصحية استناداً الى الاساليب المعتمدة في عالمنا اليوم أملاً أن يتم اتخاذ مثل هذه الخطوة التي ستغير قواعد اللعبة بكل جدية.

وعالجت الندوة على مدى يومين وفي محاضرات متخصصة وحوارات عناوين علمية عدة متصلة بدراسة الصيدلة ومناهجها وتحدياتها، ومنها: ”تعليم الصيدلة في لبنان: التحديات والفرص“، ”مراجعة المناهج الدراسية”، ”دمج تعليم الصيدلة والبحث والممارسة“، ”الانشطة المشتركة لمناهج التعليم“، ”الصحة الرقمية في تعليم الصيدلة“، و”تجربة منهاج الصيدلة الصناعية في الجامعة اللبنانية“. كما ناقش المنتدون سبل تطوير المناهج والمعرفة التشريعية، واهمية درس قوانين الصيدلة المعمول بها وتطويرها، وتسليط الضوء على القيمة المضافة لممارسة الصيدلة بطريقة احترافية في جميع البيئات، وصولاً الى تبني التكنولوجيا وتطوير الصيدلة عن بعد والوصفات الطبية الإلكترونية، والتأكيد على الالتزام ببرامج التعليم المهني المستمر. وصولاً الى إنشاء جمعية لبنانية لكليات الصيدلة، وتعزيز التعاون مع نقابة الصيادلة في لبنان ونقاباتي ألاطباء والممرضين في القضايا المشتركة.