أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU خططًا طموحة لإنشاء حرم جامعي في العاصمة العراقية بغداد خلال السنوات الثلاث القادمة، وكانت الجامعة قد أبرمت اتفاقاً مبدئياً مع شركتي ”الأفق“ و ”قصر الواحة“ اللتين قدمتا الى الجامعة مجاناً عقارات ستخصص للحرم الجامعي وكليات العلوم الطبية على ان تتوفر المزيد من الاراضي في حال تقرر مستقبلاً توسيع الحرم الجامعي.

واقيم للمناسبة حفل توقيع في حرم الجامعة في جبيل حضره رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، وعن الشركتين كل من شفيق ثابت رئيس مجلس ادارة ”قصر الواحة“، ونبيل صوابيني رئيس مجلس ادارة ”الأفق“، الى جانب اركان الجامعة يتقدمهم الوكيل الأكاديمي دكتور جورج نصر، نائب الرئيس للاعمال والعلاقات الدولية ايلي بدر، نائب الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة أليز سالم وعدد من عمدة الكليات الجامعية ومدراء في الشركتين الى رئيس مجلس ادارة مدارس “سابيس” كارل بستاني.

ورحب الرئيس معوض بالحضور واستعرض خيارات الجامعة في التوسع خارج لبنان الامر الذي باشرته في نيويورك منذ مدة ومن خلال برنامج التعليم عن بعد، على ان يتم العمل تدريجاً في العراق وعلى مراحل عبر افتتاح فرع جامعي في بغداد والبدء في اعطاء الدروس الجامعية لاستطلاع الامكانات بداية، في انتظار استكمال العمل في الحرم الجامعي الموعود وصولاً الى اقامة كليات للعلوم الطبية المختلفة. وشكر معوض كل من ساهم ويساهم في هذه العملية مشدداً على اهمية المشروع في نشر رسالة LAU على امتداد منطقة الشرق الاوسط والعالم. وكانت مداخلة للدكتور ايلي بدر عن الظروف المحيطة بالمشروع ومساره.

وتحدث السادة تابت وصوابيني وبستاني عن اهمية التعاون مع جامعة LAU العريقة في التعليم الجامعي كما وعرضوا لاهمية المشروع على مستوى التعليم العالي في بلاد الرافدين، وعبروا عن املهم في تعاون مثمر، وقال تابت: ”التعاون مع LAU يتبع طرق عمل دؤوبة، وأشعر أننا نتشارك نفس الرؤية“.

وتتيح هذه الاتفاقية المبدئية الفرصة للبدء بتنفيذ مشروع التوسع في غضون السنوات الثلاث القادمة، مع الاخذ في الاعتبار ان LAU ستباشر رسالتها التعليمية في العراق في اقرب فرصة ممكنة بعد إنجاز التحضيرات اللازمة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الجامعة الأم نتيجة الاوضاع العامة الصعبة المعروفة في لبنان، والتي زادت من تصميم ادارة الجامعة اللبنانية الأميركية على العمل المتواصل لترسيخ حضورها وادائها الاكاديمي الرفيع حيث تسعى جاهدة الى مواصلة خطتها الاستراتيجية اللبنانية في الاستدامة الاكاديمية لجهة ضمان الاحتفاظ بالمستوى الرفيع لأعضاء هيئة التدريس فيها واستمرارية المساعدات المقدمة لطلابها وطالباتها لتمكينهم من مواجهة الاعباء.

وتجدر الاشارة الى أن الجامعة تدرس جملة من الخيارات لتطوير مشروعها الطموح في بغداد وتمويله من خلال مجموعة من الوكالات ومؤسسات التطوير والاستثمار العالمية والاقليمية، التي تدعم عادة المشاريع المماثلة وأي تمويل أولي سواء من خلال مواردها الخاصة أو من خلال الجهات المانحة الأخرى المعنية بقطاع التعليم.

وتستند الاتفاقية الى الخطط والمبادرات الاستراتيجية التي تبنتها الجامعة اللبنانية الأميركية LAU وقضت بتوسيع أطر رسالتها التعليمية الى خارج لبنان، وكان في مقدمة هذا التوسع إنشاء مركز نيويورك الأكاديمي العام 2013 واعتماد التعليم عبر الإنترنت اعتباراً من العام 2021. وما هذه الاتفاقية مع العراق إلا الخطوة الاولى في مسار التوسع التدريجي نحو العالم العربي.