Strategic Communications

Press Releases / البيانات الصحفية

مايكل حداد يمشي من أجل تغير المناخ والأمن الغذائي

مرة جديدة، حمل مايكل حداد، السفير الإقليمي للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رسالة الدفاع عن البيئة والقضايا العادلة على كاهليه، ولم يسمح للعكازين ان يعوقا نضاله من اجل القضايا العادلة وذلك من خلال مسيرة في بروكسل - بلجيكا، لمواجهة التحديات والصراعات العالمية التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، ولرفع مستوى الوعي لخطورة هذا الموضوع في 12 حزيران الفائت، وذلك برعاية ملكة بلجيكا ماتيلد، التي استقبلت حداد، الذي رافقه في ”مسيرته البلجيكية“ رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور شوقي ط. عبدالله، ومسؤول قسم الاعلام الاستراتيجي في الجامعة سعد الزين.

وكان حداد قد اصيب بالشلل من الصدر إلى الأسفل نتيجة إصابة في العمود الفقري في سن السادسة، وقيل له إنذاك انه لن يستطيع المشي مرة أخرى، لكنه تغلب على هذه العقبة بمساعدة هيكل خارجي صمم خصيصًا له، وتم تطويره في الجامعة اللبنانية الاميركية ما اتاح له السير مرة ثانية من خلال آلية “التأرجح للمشي“ الفريدة التي ابتكرها حداد بمساعدة العكازات. وقال حداد للمناسبة: ”أن الأشخاص ذوو الإعاقة من بين الفئات الاكثر تضررًا من تغير المناخ والصراعات، وخاصة في المنطقة العربية“. وأضاف: ”يسعدني دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على عدم إغفال أي شخص في مساعيه لتوسيع نطاق التعاون بشأن قضية الأمن الغذائي، التي تُعد اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، في جميع أنحاء منطقتنا“.

وأستهل حداد مسيرته في بروكسل من مقر الأمم المتحدة، مرورًا بالحديقة الملكية في العاصمة البلجيكية، وعقد بعدها لقاءً ودياً مع ملكة بلجيكا ماتيلد المؤيدة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحضور الدكتور عبدالله، وعضو مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الأميركية توماس أبراهام، وهو أيضًا من الداعمين القدامى لحداد. وتخلل اللقاء تبادل إيجابي للآراء حول آثار تغير المناخ على الأمن الغذائي.

وأكد الدكتور عبد الله التزام الجامعة اللبنانية الأميركية بأهداف التنمية المستدامة، موضحًا سعيها الحثيث نحو برامج ومبادرات تعزز الاستدامة في التعليم وخدمة المجتمع. وقدم نموذجاً على ذلك برنامج LAU Insignia، وهو منهج تربوي مميز يغني فصول الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة، ويؤثر بشكل مباشر على تجارب تعلم الطلاب الجامعيين من جميع التخصصات.

وتضمنت فعاليات هذا النشاط تنظيم طاولة مستديرة استضافها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان ”تعزيز قطاع الأغذية الزراعية في الدول العربية: والقدرة على الصمود والأمن الغذائي والتنمية المستدامة“. ونُظمت الحلقة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، بالإضافة إلى جهات أوروبية معنية. وبحثت الحلقة سبل تعزيز الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية لإحداث نقلة نوعية في النظم الغذائية.

ويخطط حداد للقيام بجولة سير بطول 100 كيلومتر عبر منطقة سفالبارد في النرويج في وقت لاحق من هذا العام، لتسليط الضوء على أزمة المناخ المتسارعة وتعزيز دعوة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وواسعة النطاق لمعالجتها.