”مرايا التراث“: ”من الولاء إِلى الانتماء“
صدر العدد الجديد (الحادي والعشرون عن ”خريف 2024-شتاء 2025“) من المجلة الأَكاديمية الــمُحَكَّمة نصف السنوية ”مرايا التراث“ التي يَنشرُها ”مركز التراث اللبناني“ في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، ويرأَس تحريرها مدير ”المركز“ الشاعر هنري زغيب.
افتتاحيةُ العدد لرئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، عنوانُها ”من الوفاء والولاء إِلى الهوية والانتماء“، وفيها: ”يَسُرُّني أَن أَفتتح فترةَ رئاستي بافتتاحيَّة هذا العدد الجديد من ”مرايا التراث“. إِنَّ عمَلي في الولايات المتحدة، طيلة ما يُقارب نصفَ القرن، لم يُبْعِدْني عن الجِذْع الذي صاغَني من أَغصانه، وأَطلَقَني إِلى الفضاء الواسع حاملًا إِرثَه العريق وقِيَمَهُ الأَخلاقية والإِنسانية، وبَقِيَ لبنان في قلبي وضميري وتفكيري… وكما أَسأَلُ العنايةَ الإِلهيةَ أَن تُرافقَني في رئاسة الجامعة، أَسأَلُ ”مركز التراث“ أَن يَستمرَّ في فتْحِه آفاقًا جديدةً للكُنُوز النادرة من تراثنا، فَنَنْقُل بها إِلى الأَجيال اللبنانية الجديدة صفحاتِ أَمجادٍ خَيِّرة خَطَّها آباؤُنا وأَجدادُنا لنُكْمِلَها نحن بجهدٍ نسعى أَن يُعادلَ جُهدَهم في بنائها والحفاظِ عليها“.
في العدد بحثٌ وضَعَهُ إِيلي خليل خليل عن بلدة ”قرنة الدير“ شبه المنقرضة في محيط ميروبا (كسروان) وما فيها من كنوز تاريخية وأَثرية كان لها دور كبير من العصر البرونزي الوسيط وصولًا إِلى الحِقْبة العثمانيّة، تعدَّدَت وظائفها عبر التاريخ، ارتباطًا بالساحل والداخل معًا. وهي نتائج استثنائيّة للسكن في جبال لبنان خلال العصور القديمة.
في باب ”تراثنا التربوي والاقتصادي“ كتب كميل عيد من ميلانو عن ”بيروت قبل 130 سنة بعين إِيطالية“. وفي باب ”تراثنا النَسوي“ كتبَت الدكتورة ليندا رزق عن ”المرأَة اللبنانية اجتماعيًّا وإِعلاميًّا في مطلع القرن العشرين“، وفي باب ”تراثنا الاجتماعي“ كتبَت الدكتورة مجدولين سعد الترس عن ”العادات والتقاليد في بيروت وجبل لبنان في عيون رُحَّل القرن السابع عشر حتى القرن العشرين“.
في ”ملف العدد“ موضوعان للدكتور كريستيان خوري: ”اللبناني الرؤْيوي نجيب عازوري - استَبَقَ أَحداث المنطقة قبل 120 سنة“، و”سكَّة الحديد في لبنان - غروبٌ ينتظر الشروق“.
في القسم الفرنسي من العدد دراسة تاريخية معمّقة وموثَّقة للدكتور هيام جورج ملاط عن ”نابوليون ولبنان في كتابات المؤَرخين اللبنانيين“.
العدد بالصيغة الرقمية الإِلكترونية من 160 صفحة. لا طبعة ورقية له.