توقيع مذكرة تفاهم بين الجيش وجامعة LAU
وقعت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) مذكرة تفاهم مع الجيش اللبناني ممثلاً بمديرية التعاون العسكري - المدني CIMIC للعمل المشترك بين الجانبين إنطلاقاً من وحدة الرؤية ورغبتهما المشتركة في خدمة المجتمع اللبناني وتحسين ظروفه الحياتية والإجتماعية، وصولاً الى تنفيذ مشاريع إنمائية، حياتية وإجتماعية.
وحضر حفل التوقيع الذي اقيم في مكتب الرئيس في حرم بيروت الجامعي رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض وتمثل الجيش بالعميد الركن أياد العلم والى جانبه ضباط وعسكريين، وحضر عدد من نواب رئيس الجامعة والمسؤولين فيها.
واعتبر رئيس الجامعة ميشال معوض ان المذكرة تعزز العلاقة القوية بين الجيش والجامعة وهي موضع تقدير على أعلى المستويات، ورأى أنها فصل جديد في مسار الثقة والتعاون القديم والمتواصل بين الجامعة والمؤسسة الوطنية الأم التي يرنو اليها كل اللبنانيين ويعتبرونها محط آمالهم. وشدد على ان التفاني في خدمة الصالح العام هو الرابط الرئيسي الذي يجمع الجيش والجامعة، وقال: “أن تكون جزءًا من مبادرة مديرية التعاون العسكري – المدني في الجيش أمر طبيعي بالنسبة الينا في جامعة (LAU) مع الاخذ في الاعتبار أن مواردنا الأكاديمية المتعددة ومجموعة المواهب المختلفة لدينا تشكل قيمة مضافة على هذه المبادرة، التي تعد مهمة جدًا لقطاعات متعددة في مجتمعنا”. واوضح معوض ان موارد الجامعة التعليمية والطبية والبيئية والهندسية وفي علوم الكومبيوتر وغيرها ستكون متاحة لـمديرية التعاون العسكري-المدني CIMIC للاعتماد عليها والافادة منها. وتطرق رئيس الجامعة الى الاهمية التي توليها جامعة (LAU) للتعاون مع المجتمع، بدليل عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع القطاعين العام والخاص والتي احدثت وتحدث فارقاً كبيراً في حياة الكثيرين، كما اثبتت فعاليتها في الاستجابة للتوقعات والتفاعل مع حاجات المجتمع، كما تشكل نقطة محورية في عملية التعافي التي يحتاجها لبنان للنهوض من أزماته التي طال امدها. واكد ان كل امكانات الجامعة ستوضع في التصرف للتأكد من التطبيق الفاعل لهذه الاتفاقية والجمع ما بين الفعالية والاحتراف التي تمتلكها المؤسسة العسكرية من اجل خدمة لبنان…
وكانت كلمة للعميد الركن العلم شكر فيها الجامعة اللبنانية الاميركية ورئيسها على محبتهم للمؤسسة العسكرية وثقتهم بها، وشكر ايضاً استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الدكتور عماد سلامة والضباط الذين عملوا على إنجاز المذكرة. وشرح عن مفهوم التعاون العسكري – المدني وان فلسفة وجوده قائمة على فكرة التعاون الذي يندرج ضمن سياق تصاعدي ارقاه مستوى هو ذاك التعاون الذي يخرج من دائرة الفائدة الذاتية للمتعاونين الى التعاون معاً من أجل الاخر فكيف اذا كان هذا الاخر هو الانسان والوطن اللبناني. وشدد العلم على ان الارادة والمعرفة والامكانات موجودة، وتمنى ان يتم التوصل ومن خلال مذكرة التعاون الى الكثير من اجل كرامة الانسان اللبناني وعلمه وتقدمه نحو الافضل خصوصاً في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تحتاج الى تضافر الجهود والعمل معاً لتجاوزها. والقى الدكتور سلامة كلمة مقتضبة اعتبر فيها ان المذكرة تعبير عن انضمام الجهود الاكاديمية الى جهود المؤسسة العسكرية الأم للعمل معاً في هذه الايام الصعبة من اجل مستقبل افضل للبنان. ورأى ان القدرات الاكاديمية يمكن ان تساعد كثيراً في هذه المرحلة وكذلك التضامن بين المؤسستين يعزز دفع لبنان نحو الافضل.
وابرز ما تتضمنه المذكرة أن الجامعة وإنفاذاً لرسالتها في تطوير حياة الإنسان والتعاضد الإجتماعي والتوعية المدنية، ارتأت تقديم الفرصة والدعم لمديرية التعاون العسكري-المدني في الجيش اللبناني، على ان يشمل تطبيق المذكّرة التعاون بين الجيش والجامعة كلّ ضمن قدراته على تنفيذ مشاريع إنمائية، حياتية وإجتماعية للبنانيين في مجالاتٍ عدّة من ضمنها: مشاريع زراعية، توعية بيئية، مشاريع طبيّة وتوعية صحيّة، ندوات تثقيفية وتعليمية، مساعدات إجتماعية، تنظيم دورات تدريبية للعسكريين في مجالات يتم تعيينها فيما بعد بموافقة الفريقين، وصولاً الى تنظيم وإلقاء محاضرات حول التعاون العسكري – المدني في الجامعة.