مؤتمر الامن السيبراني في LAU
قرم: مسألة امن وطني
نظمت كلية عدنان القصار لأدارة الاعمال واكاديمية التعليم المستدام في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بالتعاون مع شركة Bmbsmart مؤتمراً تحت عنوان ”الدرع الذكي: حماية المعلومات في العصر الرقمي“، او Smart Shield: Protecting Information in the Digital Age بمشاركة خبراء لبنانيين واجانب.
وافتتح المؤتمر في قاعة مسرح غولبنكيان – حرم بيروت الجامعي بحضور ومشاركة وزير الاتصالات جوني قرم، رئيس مجموعة ابو غزالة الدولية الدكتور طلال ابو غزالة، رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض واركانها، رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية المقدم باتريك عبيد، رؤساء ومدراء شركات ومؤسسات معنية بالانترنت والامن السيبراني، الى مهتمين واساتذة وطلاب . واستهل المؤتمر بتقديم لمنظمة المؤتمر الدكتورة منال يونس رئيسة قسم ”تقنية المعلوماتية وادارة العمليات (ITOM)“ في كلية ادارة الاعمال في LAU، والتي تحدثت عن اهمية المؤتمر في التعريف عن الامن السيبراني، وتطوير المهارات بهدف تأمين حماية بيانات المعلومات، وتعزيز التواصل بين المهتمين واطلاعهم على التهديدات، وصولاً الى التأثير المجتمعي وتطوير الوعي على اهمية الامن السيبراني. ودعت يونس الطلاب الى الافادة القصوى من ورش العمل في المؤتمر لأنهم يشكلون طليعة العاملين في هذا المجال الدائم التطور.وشددت أيضًا على أهمية العلاقة بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في بناء فضاء إلكتروني أكثر مرونة.
وتلاها رئيس الجامعة ميشال معوض الذي رحب بالحضور معتبراً ان عنوان المؤتمر يشكل احد أهم القضايا في عصرنا، والتي تتداخل مع حياة الانسان بشكل غير مسبوق. وعرض لمفهوم الحماية للفرد والجماعة مشيراً الى تفاعل الجامعة مع انظمة معلوماتية على مستويات مختلفة منها: الطبية، الاكاديمية، المالية والموارد البشرية، ومدى اهمية الامن السيبراني في صون هذه الانظمة وتأمين حسن سير العمل. وكانت كلمة للدكتور طلال ابو غزالة الذي اعرب عن فخره بوجوده في جامعة LAU التي وصفها بـ ”العظيمة“ ورأى ان العلم لا حدود له وان الثروة من صنع المعرفة، وتطرق الى دور الاستاذ الذي يجب ان يكون موجهاً. واستذكر ابو غزالة مع الحضور دوره في لجنة ادارة تقنية المعلومات خلال وجوده في الامم المتحدة، متوقفاً عند اهمية الامن السيبراني واستمرار الابحاث فيه وعنه لأنه علم قائم بحد ذاته وتحتاجه الانسانية بشدة. وشكر ابو غزالة لبنان الوطن وفضله عليه، وقال ان الابداع لا يمكن منعه بأي حجة او خلاف سياسي وظروف معينة. وتوجه الى الطلاب داعياً اياهم الى الابداع الذي يكمن في التطور وأن المستقبل لا حدود له ولا عذر لأحد لكي يتأخر عن اللحاق بركبه.
اما الوزير قرم فتحدث عن ”الامن السيبراني على المستوى الوطني“ حيث اعتبر ان البنى التحتية والاقتصادية والامنية قد تتعرض للتهديد في العصر الرقمي الذي نعيشه، وهذا يلقي مسؤوليات كبيرة تتجاوز الحدود التقليدية والدفاعات المعروفة وتالياً فإن الامن السيبراني مسألة امن وطني لأنها قد تتهدد كل القطاعات. وحض على الاستعداد واليقظة لأن اسس الاقتصاد الرقمي والامن الوطني تحتاج الى امن سيبراني قوي، الامر لم يعد من الكماليات بل اصبح حاجة اساسية.
ودعا الوزير قرم من موقعه الى تعزيز البنى التحتية في العالم السيبراني في لبنان بالتعاون مع الخبراء اللبنانيين والاجانب لضمان عدم تعرض البنى التحتية للهجمات الالكترونية. واشار الى اهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لأن الحكومة اللبنانية لا تستطيع مواجهة هذا التحدي منفردة بل تحتاج الى العمل مع القطاع الخاص للجمع ما بين الابتكار والسياسات العامة لضمان فاعلية الاداء والامان. واكد على التعاون مع الجهات الدولية الشريكة لتقاسم المعارف والاستراتيجيات والخبرات لمواجهة التهديدات. وخلص قرم الى ان العالم الرقمي لا يعترف بالحدود التقليدية في هذا العالم وتالياً فإن القوة يجب ان تكون بالتعاون لتحقيق الاهداف والاعمال والحلول. وشدد على اهمية العمل معاً من اجل مصلحة لبنان.
وتحدث عميد كلية عدنان القصار لادارة الاعمال الدكتور وسيم شاهين عن اهمية المؤتمر والتهديدات الناجمة عن العالم السيبراني. وتلاه رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية المقدم باتريك عبيد متحدثاً عن دور المكتب والمهام التي يقوم بها. كما كانت كلمات لممثلي الشركات المشاركة في المؤتمر.
وامتدت اعمال المؤتمر طيلة يومين وتخللتها ورش عمل متخصصة عدة.