مسح المعرفة حول المرأة والجندر
جلسة حوارية في LAU
الجندر والمرأة في العالم العربي وما نحتاج أن نعرفه وكيف يمكن تدريب الجيل الجديد من الناشطين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليتمكَّنوا من فهم الموضوع وتاريخه بطريقة إيجابية وأكثر إنتاجية، ما يساهم في تعزيز هذا النقاش في مسار موقع منطقتنا مستقبلًا. جملة مواضيع عالجتها الجلسة الحوارية التي نظَّمها ”المعهد العربي للمرأة (AiW)“ في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU تحت عنوان ”مسح إنتاج المعرفة حول المرأة والجندر في المنطقة العربية“. وهدفت الجلسة إلى إجراء مراجعة نقدية لجميع الأعمال التي تم نشرها حول المرأة والجندرة، منذ العام 1970 وحتى ايامنا، والموضوعات التي تم البحث فيها، ومَن قام بها وفي اي بلدان، وما هي النظريات والأساليب التي استخدمت وبأي لغة، وما هي النتائج والخلاصات التي توصلت إليها.
الجلسة الحوارية التي عُقدت في حرم بيروت الجامعي حضرها رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، عضوة مجلس الامناء مي مخزومي، نائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة إليز سالم، وحشد من الناشطات والطالبات والطلاب المهتمين. واستهلَّت بترحيب من مديرة ”المعهد“ ميريم صفير، التي تحدثت عن عمل المعهد وعن قرب موعد احتفاله بالعيد الخمسين لتأسيسه. من ثم كانت كلمة لمعوض الذي اعتبر ان لا شيء اهم لدى الجامعة من قضية المرأة، التي تشكل جزءًا أساسيًّا من هوية LAU وتاريخها وثقافتها، وتدخل في صلب تقاليد الجامعة التي قامت أساسًا لتعليم المرأة والعمل من أجل المساواة. وأشار إلى ان استضافة هذه الجلسة هو فخر للجامعة، التي قامت ومنذ سنوات طويلة وقبل أن يصبح الجندر عنوانًا للنقاش، بإنشاء ”المعهد العربي للمرأة (AiW)“ من أجل العمل في سبيل حقوق المرأة المختلفة. وتوجه بالشكر إلى المشاركات في الندوة على ما يقمن به، واصفًا قضية الجندر في العالم العربي بالعمل الشجاع الذي يستحق كل التقدير. واعتبر ان عدم إثارة العالم العربي لقضية الجندر والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة إنما يصب في خانة حرمان نصف المجتمع العربي من حقوقه الأساسية. وخلص إلى أن المساواة الجندرية طريقها طويل في منطقتنا وتحتاج إلى المزيد من النضال والجهد، خصوصًا ان التحدي الأكبر يتمثل في جعل الجندر مسألة مستدامة.
وكانت كلمة للمديرة المؤسسة لـ ”المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ACSS“ الدكتورة سيتيني الشامي، عن دعم الدراسات والابحاث الجندرية وبناء الانشطة في العالم العربي. ثم استهلّت الدكتورة سعاد جوزيف الجلسة الحوارية بلمحة موجزة عن الأساس المنطقي للمشروع وأهدافه وتأثيره المنشود على مسح المعرفة بالجندر في المنطقة العربية. واوضحت ان فريق البحث طور فهرسًا اوليًّا للمقالات الأكاديمية ويقوم باستمرار بإجراء مراجعات بحثية منهجية ونوعية ونقدية لإنشاء قاعدة بيانات راسخة من شأنها تسهيل وصول الباحثين إلى المصادر الأكاديمية ودعمهم في سعيهم للحصول على النتائج والتحليلات الرئيسية حول المرأة والجندر في المنطقة العربية، وأشارت إلى تنظيم العديد من ورش العمل في هذا السياق منذ عام 2015 لصياغة المشروع منها ورشتان عقدتا في بيروت خلال العام 2018 للتخطيط لعمل المشروع، بعدها قام اعضاء في فريق البحث بمراجعة مساهمة قاعدة البيانات في مسح المعرفة.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع يقوم تحت مظلة جامعة كاليفورنيا الاميركية – منتدى العالم العربي (UCDAR) بالشراكة مع ”المجلس العربي للعلوم الاجتماعية ACSS“، ومموّل من Open Society Foundation-عمان ، وبدعم من ”مؤسسة فورد“. أمّا أعضاء فريق البحث فهن: سعاد جوزف (جامعة كاليفورنا)، نوار الحسن جولي (الجامعة الأميركية في الشارقة)، لينا معري (جامعة بيرزيت)، سارة مراد (الجامعة الأميركية في بيروت)، زينة صواف (الجامعة اللبنانية الأميركية)، مارتينا رايكر (الجامعة الأميركية في القاهرة)، جوانا أبي اللمع (الجامعة اللبنانية الأميركية)، كريستي شويري، ميغان كلاسيك، وزينة زعرور (جامعة بير زيت).