Strategic Communications

Press Releases / البيانات الصحفية

في اللبنانية الأَميركية: بيروت قبل السُور وبعدَه

في سلسلة اللقاءات الثقافية الدورية التي يعقدها مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، دعا إِلى ندوة بعنوان بيروت داخلَ السُور وخارجَه مع الرسام نبيل سعد الذي عرض نحو 50 لوحة بين زيتية ومائية، شارحًا أَماكنها وظروفها وتفاصيل رسمها.

معوَّض

افتتح الندوةَ رئيسُ الجامعة الدكتور ميشال معوَّض مذكِّرًا أَن مركز التراث اللبناني، على صورة جامعتِه الأُمّ LAU، يواصلُ شَهرًا بعد شَهر ندواته التراثية لكشْفِ ما في تراثنا من كُنوزٍ ووثائقَ وعلاماتٍ وأَعلامٍ وأَعمالٍ، حتى تتمَّ رسالة جامعتنا التي أَعلَنَّاها مرارًا واحةَ أَكاديميا وثقافة، فيتخرَّج طلَّابنا حاملين شهادتين: وثيقةَ اختصاصِهم، وعلامةَ معرفتهم بتراث لبنان.

وأَضاف: الإِقبال على تراثنا الغني بَشَرًا وحجرًا، دليلُ إِيمان بهذا التراث الذي هو أَمسُنا ويومُنا وغَدُنا، وهو هُويَّتُنا التي عليها نشأْنا، وعليها نُنْشِئُ أَجيالَنا الجديدة كي يعرفوا أَنهم في وطن غنيٍّ بإِرثه الحضاري بالرُغم من صعوبة المرحلة الحالية وتردُّداتها الصعبة، بل الشاقَّة على شعبنا أَجمعين، فالمراحلُ الصعبةُ قدَرُ الأَوطان الناهضة وأَنْ تَتَجاوَزَها بهمَّة أَبنائها المؤْمنين بها.

وختم: … لأَنَّ أَبناءَنا لن يُحبُّوا لبنان إِن لم يعرفوه، اتَّخذ مركز التراث رسالةَ تعريفِ التراث اللبناني إِلى أَبناء الجيل الجديد، كي يكونَ لهم وطنٌ تُهيِّئُ له الجامعة فضاءً لبنانيًّا نقيًّا وفيًّا جليًّا يتَّسع للمؤْمنين بلبنان الحضارة والتاريخ والتراث.

زغيب

مدير المركز الشاعر هنري زغيب قال: قليلةٌ هي الأَوطان التي تختصرها عواصمها، كما بيروت تختصر لبنان، لأَن كل لبناني في أَيِّ منطقة فيه يشعر أَن له انتماءً إِلى بيروت، سكَنًا أَو عملًا أَو دراسةً أَو تجارةً أَو تعامُلًا مركزيًّا. وتاليًا تندرج ندوة اليوم في هذا السياق الذي يجعلنا جميعًا نهتمُّ بكل ما في بيروت من حضور ثقافي وتراثي وحضاري وسياحي واجتماعي، وهو ما يجعلُنا ندعو الرسام نبيل سعد من برجا كي يعرض لنا أَعماله عن بيروت داخل السور في حقبة 1840 وما سبقها وما تلاها، وعن بيروت بعدما انهدم السُور وزالت أَبواب المدينة ولو يبقَ منها اليوم، تسميةً، إِلَّا باب ادريس. ومن لوحات نبيل سعد نذهب إِلى التاريخ والجغرافيا ومناظر من بيروت لن تتسنى لنا مشاهدتُها إِلَّا عبر هذه اللوحات.

سعد

بعد ذلك، راح الرسام نبيل سعد يستعرض أَعماله لوحةً لوحةً، ويشرح ما في كل لوحة من تفاصيل وملامح عن المكان الذي تمثله اللوحة، في بُعدها الأَول القريب، ومعظمه من المرفأ والمدوَّر وعين المريسة، ثم في بُعدها الأَبعد وما فيه دومًا من إِطلالة صنين ومحيطها الجبلي الـمُطلِّ على بيروت.

وختامًا كانت مداخلة من مؤَسس ورئيس جمعية تراثنا بيروت سهيل منيمنة حول الظروف التاريخية التي ظهرَت في لوحات نبيل سعد، وهو عضو في الجمعية، تلاه بعض الأَسئلة والتعليقات من الجمهور في القاعة.