ورشة عمل في LAU جبيل لعرض النتائج الايجابية لمعالجة حوض الليطاني
عقدت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وبالتعاون مع مصلحة الليطاني LRA وبمشاركة نخبة من الخبراء من الجامعات الاميركية ورشة عمل، عرضت فيها النتائج الاولية لمعالجة النفايات في منطقة حوض الليطاني العلوي، ومدى فعالية المعالجة بواسطة تقنية ”معالجة مياه الصرف الصحي الصناعية عبر الهضم اللاهوائي“ الممولة من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID. وحضر ورشة العمل عدد كبير من الاختصاصيين الذين يعملون في معالجة المياه المبتذلة وعدد من القيمين على معالجة مياه الصرف الصناعي في الحوض الاعلى لليطاني.
واستهلت الندوة التي عقدت في قاعة محاضرات كلية الطب في حرم جبيل الجامعي بتقديم للبروفسور في الهندسة البيئية في كلية الهندسة في LAU الدكتور محمود وزني عن أهمية ورشة العمل هذه في المساهمة بالوصول الى حل لمشكلة التلوث الكبيرة في حوض الليطاني، والتي تتم بالتعاون مع جامعة واشنطن Washington state university. وشكر وزني USAID ومصلحة مياه الليطاني على دعمهما وتعاونهما في إنجاز هذا المشروع المهم، مشدداً على نجاح هذه التقنية في معالجة المياه الصناعية المبتذلة عبر تقديم نتائج الاختبارات التي اجريت خلال السنوات الثلاث الاخيرة والتي اظهرت ان التقنية الجديدة ادت الى إزالة التلوث في شكل فاعل. وكانت كلمة ترحيب ايضاً من عميد كلية الهندسة في LAU الدكتور ميشال خوري الذي اعتبر ان معالجة المياه تحد كبير لعالمنا في ضوء المشكلات الصحية الخطيرة الناجمة عنه، واشار الى ان مشروع معالجة مياه الليطاني يتصدى لمشكلة كبيرة وعملانية وينسجم تالياً مع رؤية الجامعة في مساعدة المجتمع والتعاون معه على حل احدى المشكلات المزمنة والخطيرة.
بدوره تحدث المدير العام لمصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية عن التعاون بين USAID و LAU ومصلحة مياه الليطاني منذ العام 2018 بهدف وضع اسس لمعالجة التلوث الصناعي في الحوض الاعلى لـ الليطاني واصفاً اياه بأنه الاخطر بين ملوثات النهر. ورأى ان التلوث وفي شكل اساسي يعود الى التلوث او الفساد الموجود في الادارات التي تسمح بإعطاء تراخيص دون الالتزام بالشروط الموضوعة وذلك بحجة ذرائع مختلفة منها دعم الصناعة اللبنانية وإنماء منطقة البقاع. ورأى ان كلفة معالجة التلوث مرتفعة وتقنية الهضم الهوائي هي احد الحلول، واعتبر ان القوانين اللبنانية توفر القدرة على الحد من مسببات التلوث وتساعد كثيراً في التعامل مع مشكلة الصرف الصناعي لكن المشكلة في وجود بكتيريا الفساد في الوزارات المعنية.
وكانت مشاركات في ورشة العمل من الولايات المتحدة الاميركية لكل من الدكتور هالوك بينال استاذ الابحاث والدراسات العليا في الهندسة الكيميائية والبيولوجية من جامعة واشنطن، الدكتور مصطفى حرب الاستاذ المساعد في الهندسة البيئية من جامعة نيو مكسيكو التقنية الاميركية.
وكانت كلمة ثانية للدكتور محمود وزني (راعي المشروع) اوضح خلالها وجود 600 مصنع ومؤسسة تصب مياه الصرف الصناعي الملوثة في مجرى الليطاني العلوي، وتحدث بإسهاب عن تقنية المعالجة المطروحة والمعروفة بـ الهضم اللاهوائي للنفايات العضوية بما في ذلك إنتاج الغاز الحيوي، حيث يعتبر الهضم اللاهوائي تقنية فعالة للتحلل البيولوجي للنفايات العضوية التي لا تستخدم الوقود الأحفوري مع توفير محتمل يصل إلى 1 كيلو وات / كجم COD. كما وينتج أيضًا حوالي 13.5 ميجا جول من طاقة الميثان / كجم من COD الذي تمت إزالته، والتي يمكن استخدامها لتوليد الطاقة، عبر توليد غاز الميثان. وشرح وزني ان اهمية هذه التقنية واضافة الى الحد من الملوثات المتدفقة الى النهر، تكمن في توفير الطاقة وعدم الحاجة اليها الى جانب عدم استعمال الكيميائيات، وعرض لخصائص ومميزات هذه التقنية علمياً. وحض الدكتور وزني المؤسسات الممولة على دعم إنشاء معمل ريادي في منطقة الحوض الاعلى لليطاني لإثبات فاعلية الهضم اللاهوائي على المستوى الصناعي.
وعرض المساعد في ابحاث الدراسات العليا في كلية الهندسة في LAU محمد عبد الله نتائج تطوير تقنية الهضم اللاهوائي عبر تقنية UASB بالتعاون مع الدكتور هالوك بينال، والتي اثبتت تحسن عمل المفاعل. واوضح عبدالله ان هذه النتائج تعتبر الاولى في العالم لجهة تطوير هذا المفاعل او تقنية تخصيب البكتيريا عبر الكهرباء الكيميائية Bioelectro chemistry .