LAU وUSAID يعملان على إنشاء مركز للطاقة الشمسية لتطوير هذا القطاع وتدريب العاملين فيه
ابرمت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU مذكرة تفاهم مع مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار TIF المموّل من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة USAID بهدف وضع إطار للتعاون من اجل إنشاء مركز للطاقة الشمسية في لبنان يهتم بتصنيع الخلايا (الالواح) الكهروضوئية محلياً وتقديم المشورة والتدريب اللازمين للعاملين في هذا القطاع، مع الاشارة الى ان المشروع قد يحصل على تمويل بقيمة 1.5 مليون دولار من USAID.
واقيم حفل التوقيع في حرم بيروت الجامعي بحضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر والعميدة الدكتورة لينا كرم واركان الجامعة من جهة، ومارك روستال مدير مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمارTIF وممثّلين عن المشروع: نادين طوق المسؤولة عن قسم التجارة والاعمال، ريان نحاس الخبير في تطوير الاعمال، وثريّا دالي بالطة، مديرة قسم التواصل. واعرب الرئيس معوض عن تقديره لكرم الشعب والحكومة الاميركية نظراً لتمسكهم بدعم لبنان ومساعداتهم المتواصلة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واستطراداً من خلال TIF. وشدد على اهمية المشروع بسبب الوضع في لبنان والتطورات التي يشهدها مسار الطاقة المتجددة في لبنان وتحديداً صناعة الطاقة الشمسية. وعرض لتفاعل جامعة LAU مع الصناعات اللبنانية واعتماد فكرة المجمع الصناعي في الجامعة والانتقال بها الى حيز التنفيذ بدءاً من الصناعات الكهروضوئية، وصولاً الى قطاع الأغذية الزراعية وصناعة النبيذ والتعبئة والتغليف والأدوية بهدف توفير التدريب والتعليم والخبرة لطلاب الجامعة والدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس المبتدئين إضافة إلى تعزيز الفرص المحتملة للتوظيف في مرحلة ما بعد التخرج. وتوقف معوض عند اهمية الافادة من الدعم الصناعي للانشطة البحثية في الجامعة، واهمية الجمع ما بين الانشطة الصناعية والاوساط الاكاديمية الامر الذي سيكون الأول من نوعه في لبنان.
وكانت كلمات للوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، ومدير مشروع TIF مارك روستال الذي قال في مداخلته أن الحاجة لإيجاد حلول الطاقة المتجددة أصبحت ملحّة بهدف تأمين الحد الأدنى من مخزون الطاقة والحفاظ على عمل المؤسسات اللبنانيّة. وتابع روستال قائلاً أن “الطلب المتزايد على تركيب ألواح الطاقة الشمسيّة أنهك مقدّمي الخدمة الخبراء في هذا المجال، وفاقم عمليّات الاستيراد والتركيب غير المنظّمة.”
أضاف روستال: “من خلال شراكتها مع LAU، تعمل USAID على تنظيم قطاع الطاقة المتجدّدة في لبنان عبر نشر الوعي ومعالجة المشاكل التي يواجهها، إضافة إلى بناء قدرات العاملين فيه، وتطوير منهج جامعي حول تركيب وإدراة الخلايا (الالواح) الكهروضوئية”.
أمّا العميدة الدكتورة لينا كرم فتحدثت عن الاثار الايجابية للمشروع لا على قطاع الطاقة فحسب بل على مختلف القطاعات الاقتصادية في لبنان ما يتقاطع مع اهداف خطة التنمية المستدامة التي وضعتها الامم المتحدة. واضافت ان احد الاهداف الرئيسية للمشروع تتمثل في تعزيز وزيادة القدرة التنافسية لقطاع الطاقة الشمسية في لبنان من خلال اطلاق قطاع انتاج الخلايا الكهروضوئية على ثلاث مراحل مختلفة، احداها تصنيع هذه الخلايا محلياً بهدف خلق المزيد من فرص العمل وتعزيز الاقتصاد وصولاً الى التصدير يوماً ما والعمل على الحصول على شهادة الجودة ISO من مؤسسة المعايير العالمية لضمان نوعية هذه الخلايا/ الالواح. واشارت الى ان LAU تعمل مع شركاء صناعيين يمتلكون القدرات والامكانات اللازمة لاجراء الاختبارات اللازمة وصولاً الى مرحلة الانتاج التي تستقطب الاستثمارات والتمويل وهذا امر يحتاجه لبنان بشدة على ما قالت كرم.
تضمنت المذكرة ضمن اطار سعي الطرفين الى البحث عن حلول لمشكلة الطاقة القيام بتحرك عاجل لإدخال قوانين تنظم العمل في قطاع الطاقة الشمسية، وزيادة الوعي وتعزيز قدرات مهندسي الكهرباء والتقنيين وعمال الصيانة العاملين في القطاع. على ان تتعاون LAU و TIF على مواجهة هذه المشكلات وتجاوزها من خلال سلسلة من الخطوات المشتركة، منها: قيام TIFبإجراء دراسة للسوق لتحديد القطاعات الاقتصادية الرئيسية وتقييم احتياجاتها والتحديات والحلول الممكنة، على ان يتم تطوير الدراسات وبناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها لتحديد العقبات الرئيسية التي يجب التغلب عليها وتحديد الحلول ذات الأولوية القابلة للتنفيذ. وفي المقابل تقوم الجامعة اللبنانية الاميركية بجمع نتائج دراسة السوق وتقييم الاحتياجات التي أعدتها مؤسسة TIF لإعداد اقتراحات عملانية لمعالجة الثغرات المحددة. على ان يعمل الطرفان سوية لانتاج منهج مخصص حول كيفية تركيب وصيانة نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية يستهدف المهندسين الجدد واصحاب الخبرة في هذا المجال الى جانب التدريب والتأهيل.