دفعتان من كلية الطب في LAU معوض: للتغلب على الصعاب بمزيد من الصمود
احتفت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بدفعات جديدة من الطلاب والطالبات من كلية الطب المقيمين Residents و الزملاء Fellow بعد إنقطاع فرضته جائحة كوفيد-19 ، ويندرج هذا الحفل تحت عناوين المستوى الاكاديمي الرفيع الذي بلغته الجامعة في سعيها نحو الريادة والتفوق في موازاة الاهتمام بالانسان، الامر الذي اختصره رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض بحض الخريجين والخريجات والاطباء المتمرنين على التغلب على الصعاب بمزيد من التصميم والصمود رغم كل الظروف التي يمر بها لبنان.
اولى هذه الاحتفالات كان في كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في حرم جبيل حيث تم منح ”الوشاح“ (Hooding) التقليدي الى 61 طالباً وطالبة ممن أنهوا المرحلة الاولى من علومهم الطبية بحضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض واركانها، الى جانب اهالي الطلاب المتخرجين. وبعد تقديم لعريفة الحفل الدكتورة نانسي شديد رحبت فيه بالحاضرين وشرحت معنى ”الوشاح”، وقدمت للرئيس معوض الذي اعرب عن فخره بالمناسبة وبكلية الطب في LAU والتي شقت طريقها بثبات إلى قمة كليات الطب الرائدة في لبنان والمنطقة بدليل صفوف المتخرجين والمتخرجات وبفضل نوعية المدرسين والطلاب الذين اجتذبتهم. واعتبر حدث تقليد “الوشاح” تجربة يجب تذكرها والاعتزاز بها لانها حدث فاصل في الحياة المهنية للطبيب. وحض الاطباء المتمرنين على التغلب على الصعاب بمزيد من التصميم والصمود رغم الظروف القاسية التي يمر بها لبنان. واكد دعم الجامعة للخريجين والخريجات الذين سيضيفون قيمة على مهنة الطب والقدرة على تقديم الرعاية والعلاج للمرضى. وشكر عميدة كلية الطب الدكتورة صولا عون بحوث وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. واكد ان مهنة الطب ليست لضعاف القلوب، بل لمن يستطيع الجمع بين العظمة والتواضع والنجاح في الخدمة مع تحمل غمار المسؤولية.
وتحدثت العميدة بحوث عن الطلاب والاطباء المقيمين والزملاء والخريجين الذين أسمتهم و”كلاء التغيير“ و”المقاتلون العصريون“ وتفاعلهم مع مهنتهم والمرضى ”الحقيقيين“، وأن المرضى سيصبحون مجتمعًا وليس مريضًا واحداً.وعرضت للاختبارات التي قام بها الطلاب واصفة اياها بالاعمال غير الانانية، من خلال التطوع للخدمة الطبية ورعاية مرضى كوفيد-19 إلى المشاركة في التلقيح الشامل والتواصل مع المجتمع في بعثات العيادة المتنقلة. وشددت على اهمية دور الخريجين في التعامل مع الاحتياجات التعليمية والصحية وتفعيل التحولات الطبية على امل ألانتقال إلى مستقبل أكثر إشراقًا. وكانت كلمة لضيف الشرف الدكتور جان فرنسيس المدير الطبي لبرنامج زرع الكلى في جامعة بوسطن، الذي حض الخريجين والخريجات على التمسك بلبنان، وقال: ”تتخرجون في اوقات صعبة من تاريخ وطننا واتمنى ان يبقى البعض منكم في لبنان للمساهمة في مساعدة شعبنا وبناء مجتمعنا. اما اذا قررتم تلقي المزيد من التعليم خارج لبنان فانصحكم ان تهتموا بأمور مفيدة لوطننا حين تقررون العودة “. واضاف: ”درستم في كلية طب معروفة في الولايات المتحدة الاميركية، لذا لا تنسوا من علمكم ودربكم وحافظوا على روابط قوية مع كليتكم الام واعملوا على دعمها لمساندتها في مواجهة التحديات ودعم اجيال الاطباء التي تأتي من بعدكم“.
وبعد تلاوة قسم ابيقراط الطبي، قام الرئيس معوض والعميدة بحوث والاطباء الاساتذة في الكلية بتسليم شهادات التخرج والوشاح الى الخريجين والخريجات، وكانت كلمة للطبيب المتفوق نمير سعادة، واخرى باسم الاطباء المقيمين للدكتورة يارا سكاف.
الرداء الابيض
واقامت كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في LAU حفلاً ثانياً في المركز الطبي للجامعة – مستشفى رزق احتفلت خلاله بإلباس الرداء الابيض المخصص للاطباء للطلاب والطالبات الذين انتقلوا الى مرحلة جديدة تطبيقية في مسارهم التعليمي في الكلية في احتفال تقدمه رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، اعضاء من مجلس الامناء، نائب الرئيس للشؤون الصحية الدكتور طوني زريق، عميدة كلية الطب الدكتورة صولا عون بحوث، الرئيس التنفيذي للمركز الطبي سامي رزق، واساتذة وفريق عمل الكلية وحشد كبير من اهالي الاطباء المتمرنين واصدقائهم.
واستذكر الرئيس معوض في كلمته اليوم الذي ارتدى فيه ”الرداء الأبيض“ قبل 50 عاماً وتحديداً العام 1972 وقال ان هذه المناسبة لا مثيل لها في مسار التعليم الطبي، وتمثل بداية مرحلة جديدة في التدريب الطبي لدارسي الطب في طريقهم نحو الاتقان الكامل لمهنة الطب في بيئة المستشفى وصولاً الى التخرج. وعرض معوض لرمزية الاحتفال في تأكيد الالتزام بالمهنة والاستعداد لتلبية متطلباتها الشاقة. اضافة الى اهمية هذه الخطوة لجهة الانتقال من بيئة أكاديمية بحت إلى بيئة تتمحور حول المريض ومواجهة المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتق الأطباء ومقدمي الرعاية الصحيةوإثبات الاهلية لمهنة الطب.
واشاد معوض بكلية الطب في LAU التي ارتقت في غضون عقد ونصف تقريبًا إلى صفوف أفضل كليات الطب في لبنان والمنطقة بسبب قدراتها التنافسية المميزة، ووصفها بكلية النخبة بسبب إنجازاتها. وشدد على اهمية إكتساب المعرفة الطبية الى جانب الانسانية والرحمة معتبراً ان التواضع هو احد اسباب نجاح الطبيب الى جانب بذل كل جهد لخدمة المريض وشفائه. وتوجه الى الاطباء الجدد المتمرنين بأن الحياة التي اختاروها ليست سهلة ، والطريق أمامهم ليس مليئًا بالورود، وان التحدي الكبير والصعوبات الهائلة لم تأت بعد. وتمنى عليهم ان يدركوا ان قوة العقل تحتاج إلى الاعتماد على الثبات الأخلاقي ، وإرادة النجاح تتعزز ليس فقط من خلال اختيار الغايات السامية ولكن أيضًا من خلال الوسائل النبيلة.
وتحدثت عميدة الكلية الدكتورة بحوث عن اهمية الانتقال من الدراسة النظرية إلى التعامل مع المريض في سريره والتحدي المرتبط بهذا الامر حيث تبدأ برأيها مرحلة التعلم الحقيقية ألاكثر أهمية في رحلة الطبيب الأكاديمية. وتمنت على الاطباء المتمرنين العمل للحصول على ثقة المريض واحترامه، ومشاركة ما يتعلمونه مع الاخرين لان الطب هو مهنة التعلم والتطور المستمر. وخلصت الى ان الرداء الابيض عنوان للمسؤولية الجدية وانها متأكدة من كفاءة طلاب كلية الطب في LAU وقدرتهم على رفع التحدي.
وكانت كلمة لضيفة الاحتفال الدكتورة تيريزا رزق من Duke University School of Medicine في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية التي تقدمت بالتهنئة من الاطباء وعرضت لتجربتها الخاصة مع مهنة الطب واختصاص الهندسة الطبية الحيوية وكيف كانت تعمل هي وزملائها في الجامعة ليل نهار للعثور على حلول للمعضلات العلمية – الطبية التي كانت تواجههم اثناء سني الدراسة. وتمنت على الاطباء المتمرنين الاهتمام بمرضاهم لأن الطبيب هو بمثابة الامل للمريض وحبل النجاة الوحيد ومصدر ثقة المريض واهله، مشددة على ان الطب ليس مهنة لجمع المال والثروات والوجاهة وان من يريد هذه الامور عليه ان يختار العمل في السياسة ربما. واوصتهم بالعناية ببعضهم البعض وعند الملمات، وان لا يكونوا لوحدهم. كما اوصتهم بالاهتمام بأنفسهم وان يعملوا براحة وثقة رغم الضغوط التي سيتعرضون لها وان يقبلوا على التعلم، ويهتموا بمرضاهم ةوبعضهم البعض لكي يتركوا العالم مكاناً افضل مما استلموه.
وختاماً قامت العميدة بحوث واساتذة الكلية من الاطباء بإلباس الرداء الابيض الى الاطباء المتمرنين الذين قاموا بتلاوة قسم ابيقراط للاطباء.