LAU تلم شمل خريجيها
معوض: لن ننحني امام الصعاب
اعادت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) جمع شمل خريجيها وخريجاتها في لقاء عاطفي بعد توقف مؤقت بسبب الازمات المتعاقبة وجائحة كوفيد-19 وما رافقها من حجر منزلي تدابير وقائية. وشمل اللقاء الذي نظمه مكتب الخريجين في الجامعة اعماراً عدة من السنوات: 1972 – 1982 – 1987 – 1992 – 1997 – 2002 – 2007 – 2012- 2017 ، حيث التقت الاجيال معاً بحضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض وعمدة الكليات واعضاء هيئة الرئاسة والاساتذة في رحاب الحرم الجامعي في جبيل وبيروت، حيث تلقوا دروسهم لسنوات خلت وحملوا معهم ذكريات واخبار وعلوماً ومعارف تنتقل من جيل الى جيل وتحمل معها عناوين أصالة الجامعة اللبنانية الاميركية(LAU) وعراقتها.
ورحب رئيس مكتب الخريجين في الجامعة عبدالله الخال بالخريجين والخريجات واعرب عن سعادته بإعادة التواصل معهم واستعادة ذكريات الماضي الجميلة بعد انقطاع. واعتبر ان اهمية جامعة (LAU)تنبع من التفاف خريجيها وخريجاتها والمجتمع حولها وليس من حجم الابنية وضخامتها وسعة حرمها. واشار الى ان الخريجين يشكلون العامود الفقري للجامعة واكثر الناس اهتماماً بها بدليل وجود 44 فرعاً للخريجين منتشرة في كل انحاء العالم تتفاعل مع الجامعة وقضاياها وتطورها المستمر، كما ويهتم اعضاء هذه الفروع بالخريجين الجدد ويتضامنون معهم باشكال عدة من خلال تأمين الوظائف لزملائهم الجدد ومساعدتهم في العثور على عمل. وتمنى على الحاضرين البقاء على تواصل مستمر مع بعضهم البعض ومع الجامعة الام وما تمثله من قيمة ثقافية وعلمية يجب الترويج لنجاحاتها وحضورها المميز في لبنان وكل انحاء العالم.
وتحدث رئيس الجامعة معوض مرحباً بالخريجين والخريجات في بيتهم معتبراً ان العودة الى ”البيت“ مميزة وتختلط فيها العواطف والذكريات باللحظات الخاصة. واعرب عن فخر الجامعة بما حققه ويحققه الخريجون والخريجات من إنجازات. واشاد بالحاضرين معتبراً انهم ”الوجه المضيء“ لـ جامعة (LAU) العريقة التي تكاد ان تبلغ المئة سنة من العمر وتحقق كل يوم المزيد من الإنجازات العلمية والاكاديمية وتحظى بإعتمادات عالمية واصبح لديها حرم جامعي في نيويورك، ومستشفيان في بيروت وجونية (رزق و سان جون) في الوقت الذي كانت فيه المستشفيات تقفل ابوابها. واعتبر ان (LAU)قررت تحدي الصعاب والوقوف الى جانب المجتمع وانها لم تقفل اي من مراكزها الاكاديمية والطبية واقسامها المختلفة، رغم خسارة قسم من اساتذتها الجامعيين وفريقها الطبي الذين جرى تعيين اخرين مكانهم. وتحدث عن تجهيز مجمع صناعي في حرم جبيل الجامعي لإعداد طلاب الهندسة وتدريبهم عملانياً، ولم ينسى الاشارة الى الخطط لفتح فروع في العراق والسعودية وسلطنة عمان لتعزيز الجامعة ودعم رسالتها الاساسية في الحرم الجامعي الأم في لبنان. ولم ينسى معوض تقديم عرض سريع عن التحديات التي واجهت الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية ما اضطرها الى اعتماد اجراءات قاسية ووقف عدد من المشاريع الطموحة، لكن الاهم كان مساعدة الطلاب على الاستمرار حيث انفقت الجامعة اكثر من 100 مليون دولار كمساعدات ومنح طالبية لابقاء الطلاب على مقاعد الدراسة وتجاوز معوقات الوضع الاقتصادي.
واستذكر معوض الرئيس الفخري للجامعة الدكتور جوزف جبرا وما قام به لتعزيز الجامعة من خطوات وانجازات وتمنى له التوفيق والخير. ودعا الحاضرين الى عدم الخوف على مستقبل (LAU) لأنها ستبقى وتستمر حاضراً ومستقبلاً وبقائها ونجاحها هو نجاح لكل لبنان. وقال ان الجامعة تخرج اطباء وممرضات ومهندسين ورجال اعمال واساتذة وخبراء في قطاعات عدة يساهمون في تطور المجتمع اللبناني والمنطقة والعالم وتحسين ظروف الحياة وان هذه المهمة هي قصة نجاح لا تنتهي. وشدد على ان لبنان يجب ان يبقى جامعة ومستشفى الشرق…
وختاماً جرى توزيع ميدالية تذكارية لمناسبة الذكرى الخمسين للتخرج على خريجي وخريجات العام 1972، في حين حصل الاخرين من خريجي وخريجات الاعوام الاخرى على زر تذكاري حمل تاريخ التخرج وسط اجواء عاطفية مؤثرة خصوصاً من الخريجين والخريجات المتقدمين في السن.