LAU تكرم رئيساً مؤسساً حديقة على اسم وليم ستولتزفس
كرمت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU رئيسها السابق وليم ستولتزفس (1937-1958) بإلاحتفال بازاحة الستارة عن لوحة تحمل اسمه على حديقتها الرئيسية في حرم بيروت الجامعي، وذلك تخليداً لذكراه والدور الكبير الذي قام به في الانتقال بهذا الصرح الاكاديمي العريق من مرحلة ”كلية بيروت الاعدادية الاميركية للبنات American Junior College for Women“، الى ان تصبح جامعة حملت اسم ”كلية بيروت للبنات Beirut College for Women“ الامر الذي وصفه رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض بالانجاز الذي جمع ما بين الماضي والحاضر وافسح المجال امام مستقبل زاهر للاجيال بدليل ما اصبحت عليه LAU اليوم.
وحضر الاحتفال الى جانب معوض، كل من رئيس مجلس الامناء في الجامعة فيليب ستولتزفس (حفيد وليم ستولتزفس)، الرئيس الفخري لـ LAU الدكتور رياض نصار، اعضاء من مجلس الامناء ومكتب الرئيس ومجالس العمداء والاساتذة والطلاب، رئيس سينودس الكنيسة الانجيلية جوزف قصاب وافراد من عائلة ستولتزفس الى حشد من الوجوه الاكاديمية. واعتبر معوض في كلمته ان الإرث والتقاليد تلعب دورًا في ما يتصل بأكبر الأكاديميات في العالم سواء في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا، وهي تشكل علامة على الاستمرارية في مواجهة اختبارات الايام. وتحدث عن حقبة رئاسة وليم ستولتزفس خلال مرحلة حرجة في تاريخ المؤسسة من 1937 إلى 1958 حيث انتقلت من مدرسة صغيرة للفتيات إلى كلية جامعية نمت واصبحت اليوم جامعة شاملة - متكاملة. واشاد برؤيوية وليم ستولتزفس وقدرته آنذاك على استشراف المستقبل، وعمله على تمكين المرأة قبل فترة طويلة من أن يصبح هذا المصطلح رائجًا. وقيامه بتحويل الجامعة التي اطلقها إلى نواة نابضة بالحياة للجامعة الحديثة التي نراها اليوم. ونوه معوض بالعلاقة التاريخية بين عائلة ستولتزفس والجامعة لا سيما حفيده رئيس مجلس الامناء الحالي فيليب ستولتزفس، الذي كرس جزءًا كبيرًا من وقته وطاقته للجامعة اللبنانية الأميركية LAU وفي سبيل اعلاء شأنها.
وشدد رئيس LAU على ان وليم ستولتزفس تولى منصبه بعد سنوات قليلة من الحرب العالمية المدمرة التي قضت على نصف سكان جبل لبنان وتولى ادارة الجامعة خلال الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية وصولاً إلى الاضطرابات الأهلية العام 1958. ورغم انها كانت فترة من عدم اليقين ومرحلة آزمات وقلق وتهديدات إلا انه قاد الجامعة إلى الأمان والازدهار ولم يتزعزع أبدًا في إيمانه وكان القدوة والمثال. وخلص معوض الى ان التكريم تذكير في الوقت المناسب بـ عائلة ومجتمع LAU وما هو عليه اليوم بفضل العمالقة الذين أخذوا على عاتقهم في الماضي بناء هذه المؤسسة بمعزل عن الصعوبات والتحديات.
وتحدث رئيس مجلس الامناء فيليب ستولتزفس شاكراً الجامعة رئيساً وادارة على تسمية الحديقة في الحرم الجامعي، ومقدماً افراد عائلته الذي حضروا خصيصاً من الولايات المتحدة الاميركية واوروبا للمشاركة في افتتاح الحديقة على اسم جدهم. واستعرض تاريخ العائلة مع لبنان وكيف وصل جده وليم إلى لبنان عام 1919 عقب الحرب العالمية الاولى والمجاعة التي قضت على 50 في المئة من السكان وكيف التقى بزوجته إثيل التي كانت تدير دارًا للأيتام بينما كان وليم يقود شاحنة تنقل الإمدادات الطبية تابعة للصليب الأحمر الأميركي، والذي تولى مهامه الآن الصليب الأحمر اللبناني. وروى فيليب ان جده وليم قام بالتدريس في مدرسة في النبطية ودرس اللغة العربية مع زوجته في سوق الغرب، كما تولى ادارة مدرسة للبنين في حلب. وشرح كيف تولى رئاسة ”كلية بيروت الاعدادية الاميركية للبنات American Junior college for women“، وقام بتغييرها وبناء الحرم الجامعي في بيروت، وكان أول من طلب تمويل المنح من مؤسسة فورد الاميركية وُحدِث المناهج الدراسية وصولا الى اطلاق الجامعة التي حملت اسم “كلية بيروت للبنات BCW“ وتطورت تدريجاً لتصبح الجامعة اللبنانية الاميركية LAU.
وختاماً ازيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي حملت اسم المؤسس وليم ستولتزفس.