نقيب الصيادلة في الجامعة اللبنانية الاميركية متحدثاً عن اهمية الانتماء
اعتبر نقيب صيادلة لبنان جو سلوم ان دعم صناعة الدواء المحلية يساهم في توفير فرص العمل لخريجي الجامعات ويمنع الهجرة ويعزز الانتماء الى الوطن، وشدد على ان مصلحة الدولة تتقاطع مع دعم الصناعات الدوائية لأنها توفر اموالاً طائلة على الخزينة وعلى المريض وتخدم الانتاج الوطني بشكل عام وتدعم صناعاته. كلام سلوم ورد خلال لقاء مع الطلاب نظمته كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في حرم جبيل الجامعي بحضور عميد الكلية الدكتور ناصر الشريف، رئيس مكتب الخريجين والخريجات عبدالله الخال والاساتذة الجامعيين، وحشد كبير من مختلف صفوف كلية الصيدلة التي تعمل على تحضير طلابها لمواجهة المستقبل وتعزيز التزامهم بالاخلاقيات والقيم التي تشكل الركن الاساس في مهنة الصيدلة وتقديم الدواء الى المريض.
واستهل اللقاء بترحيب من العميد الشريف الذي اشار الى ان سلوم من خريجي الكلية المميزين في العام 2003، وعرض لاهمية الانتماء في مهنة الصيدلة تجاه الانسانية في شكل عام والمريض في شكل خاص، والمسؤولية الكبيرة حيال المجتمع بالنسبة الى العاملين في القطاع الطبي عموماً واختصاص الصيدلة خصوصاً. واستعرض سلوم في كلمته ذكرياته في الجامعة وما اكتسبه من مهارات قيادية واعرب عن تقديره للمعارف والعلوم التي تلقاها، معتبراً ان الصيدلة ليست تجارة، بل الاصح ان الصيدلي هو الاقرب الى المريض والانسان”. وتطرق الى موضوع الادوية المفقودة وتحدث عن الغاء “الهوية الدوائية للبنان” وضرب النظام الاستشفائي وتحويله الى شيء اخر لا يشبه ما عرفه لبنان عبر تاريخه. وحض سلوم على حفظ دور لبنان ومهنة الصيدلة مشيراً الى اهمية التدرج في مهنة الصيدلة والعمل الجماعي والابتعاد عن الشرنقات الطائفية والحزبية بهدف تأمين الصيدلة والانسان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.
وتمنى نقيب الصيادلة في كلمته الى طلاب كلية الصيدلة في LAU ان يعودوا الى بلادهم اذا ما قرروا الهجرة، وتحدث عن اهمية مهنة الصيدلة التي يجب ان تبقى الاولى لجهة توظيف الكفاءات الشابة واستقطاب القدرات والطاقات. ووعد في ما يخص النقابة بأن تبقى ابوابها مفتوحة امام جميع الاعضاء.
ورداً على الاسئلة اعتبر سلوم ان على المريض دعم صناعة الدواء المحلية لأنها توفر الكثير على خزينة الدولة. وقال ان المسؤولين ما كانوا ليقدموا دعم صناعة الدواء الوطنية لولا نفاذ الاموال لدعم الدواء المستورد وخصوصاً تلك المخصصة للامراض المزمنة. واوضح ان الاموال المخصصة للاستيراد ستذهب الى دعم صناعة الدواء المحلية ما يغطي 25 في المئة من حاجة السوق المحلي، على ان يرتفع هذا الدعم الى حدود ثمانية ملايين دولار اميركي تزيد من نسبة الدواء المصنع محلياً ما يؤمن تغطية ما بين 50 الى 60 في المئة من الاستهلاك. واكد ان انتاج الدواء محلياً يؤدي الى توفير الالاف من فرص العمل لطلاب الصيدلة وغيرهم فالمصنع يغني منطقته ويفتح آفاقاً امام المجتمع. وشدد سلوم على اهمية الصيدلة السريرية في المستشفيات ودورها الأساسي في معالجة المرضى، وان النقابة تعمل مع وزارة الصحة على تعزيز دور وحضور الصيدلة السريرية في المستشفيات وادراجها ضمن الاولويات.
وتوجه سلوم الى الطلاب بأن ابواب النقابة مفتوحة امامهم وأن انتسابهم الزامي لكي يتاح لهم ممارسة المهنة. وخلص الى اهمية دور النقابة في الشراكة مع الدولة في السياسة الدوائية، متهماً البعض بأنه كان يعمل لالغاء مهنة الصيدلة واستبدالها بمراكز الرعاية والمستوصفات ما ادى الى اقفال 400 صيدلية من أصل 3400. ولم ينسى سلوم الاشادة بما تقوم به وزارة الصحة لجهة وجود 242 مستوصفاً تابعاً لها توزع الادوية على كل الاراضي اللبنانية.