شراكة جديدة بين كلية التمريض فيLAU و UK-Med
وقعت كلية أليس رامز شاغوري للتمريض (ARCSON) في الجامعة اللبنانية الاميركية LAUاتفاقاً مع جمعية UK-Med التي تتخذ من مدينة مانشستر البريطانية مقراً لها يقضي بتوفير التدريب على التعامل مع حالات الطوارئ الصحية لطلاب الطب والتمريض والصيدلة، اضافة الى تعزيز الابحاث في هذا المجال استناداً الى الخبرات التي راكمتها UK-Med منذ اكثر من 20 عاماً على بناء قدرات المجتمعات في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الإنسان.
وكانت UK-Med قد نشطت في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، حيث اعتبرت في تقاريرها ”ان السكان في لبنان معرضون بشكل كبير لخطر الكوارث والاحداث الطارئة نتيجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتراكمة“. وانطلاقاً من هذه الوضعية تعمل الجمعية الان مع LAU على تنفيذ برنامج يتألف من محورين: التدريب والبحث حول الرعاية الصحية في حالات الكوارث الطارئة ما يشكل اضافة مميزة على قطاع التعليم الصحي في لبنان.
واعرب رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض عن تقديره الكبير للشراكة الجديدة بين LAU و UK-MED بهدف تحسين مهارات الاستجابة وتطويرها لدى طلاب الطب والعلوم الصحية في كل من لبنان والشرق الأوسط للتعامل بشكل أفضل مع حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والنكبات التي من صنع الإنسان، استناداً الى التجربة المؤلمة لانفجار مرفأ بيروت، وقال: ”تسعى مؤسساتنا الطبية والصحية للحصول على التدريب والخبرة اللازمتين للتعامل مع مثل هذه الكارثة الواسعة النطاق وتقديم أفضل الخدمات الممكنة لإنقاذ الأرواح وتحسين نوعية التعامل مع الناجين”. واشاد معوض بالجمعية واصفاً اياها “بالشريك الأفضل للجامعة”، وقال: “إن كليات التمريض والطب والصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية فخورة ومتحمسة لبدء هذه الشراكة مع UK-MED ونتطلع إلى تعاون طويل ومثمر“.
وشدد الرئيس التنفيذي لجمعية UK-Med دافيد ويغويك على أهمية العمل مع المؤسسات الأكاديمية، واعتبر: ”إن التدريب العالي الجودة ، وبناء قاعدة الأدلة الضرورية للاستجابة الإنسانية الفاعلة، وتقديم الخدمات بشكل فعال للفئات الأكثر ضعفاً هو غاية عمل الجمعية“. واعرب عن سعادته بالعمل جنبًا إلى جنب مع صرح اكاديمي معروف عالمياً مثل الجامعة اللبنانية الأميركية”. كما واشاد العميد المؤقت لـ كلية أليس رامز شاغوري للتمريض الدكتور قسطنطين ضاهر ”بالتعاون المثمر والاستراتيجي المستدام بين الجانبين”. واعتبر ان UK-MED ستوفر فرصًا لبناء القدرات لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في العلوم الصحية، بينما ستساهم الجامعة اللبنانية الأميركية بخبرتها البحثية في تأسيس شبكة من شأنها جذب الأموال من الوكالات الدولية والمانحين على امل اصدار منشورات بحثية قيمة. واكد الحرص ”على إطلاق هذا التعاون المثمر والاستراتيجي الذي يركز على المصالح البعيدة المدى“. واشار ضاهر الى “تنظيم الجمعية دورة قصيرة حول ”اتصالات المخاطر والمشاركة المجتمعية“، من خلال برنامج Interprofessional Education في الجامعة اللبنانية الأميركية بمشاركة طلاب من مختلف كليات الصحة (الطب، الصيدلة، التمريض، التغذية وغيرها).
وبموجب الاتفاقية توفر UK-MED التدريب في مجال اتصالات المخاطر والمشاركة المجتمعية(RCCE) ، والتي تعتبر ”جزءًا حيويًا من أي خطة للاستعداد والاستجابة للطوارئ“. مع الاخذ في الاعتبار ان الجمعية واحدة من أكثر فرق الطوارئ الطبية انتشارًا على مستوى العالم ودعمت في أعقاب انفجار 4 آب ست مستشفيات حكومية. واستناداً الى المدير الصحي في الجمعية رام فادي فان ”العمل قائم مع الشركاء الأكاديميين لتعزيز الممارسة القائمة على الأدلة والتحسين المستمر للتدريس والاستجابات العملانية لتحقيق أفضل النتائج للمرضى”. واضاف: “أن الجمعية فخورة بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية“. أما المسؤولة في UK-MED ديانا مداح فأملت أن تؤدي الشراكة إلى نتائج صحية أفضل من خلال تعزيز مهارات ومعارف الجيل القادم لتعزيز الصحة العامة على الرغم من السياق الهش في لبنان، وقالت: ”المساواة في الصحة حق للمواطن وليست امتيازاً“.