الجامعة اللبنانية الاميركية تتقدم الجميع في ”سياسة الإجازة العائلية “ الجديدة
بالتعاون مع ”مبادرة الشراكة الاميركية الشرق اوسطية“
انجز “المعهد العربي للمرأة” (AiW) في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU مشروعًا رائداً اندرج تحت عنوان: “المساواة للجميع: إصلاحات جندرية من القاعدة الشعبية إلى الحكومة”، بهدف تغيير سياسة الاجازة العائلية للوالدين على المستوى الوطني في القطاعين العام والخاص في لبنان وتطويرها نحو الافضل. وحظي المشروع المبتكر بتمويل من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (US-MEPI) اضافة الى التعاون الوثيق مع “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” بحيث تبناه العديد من النواب وسيتم اقتراحه لإقراره لاحقاً في مجلس النواب اللبناني.
واشار رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض خلال احتفال ختامي للمشروع عبر الانترنت، الى أن LAU تعمل على تطوير سياسة إجازة عائلية جديدة لتمديد فترة إجازة الأمومة من 10 إلى 15 أسبوعًا اضافة الى منح إجازة أبوة لمدة 10 أيام وذلك للمرة الاولى في تاريخ لبنان. واوضح معوض الى ان العمل جار على مسودة المشروع، وسيتم تقديمه إلى مجلس أمناء الجامعة في اذار 2022، وقال: “نفخر بأننا المؤسسة الأولى في لبنان والتي تعمل على اعتماد هذه السياسة ونحث السلطات اللبنانية على أن تحذو حذونا وتوافق على القانون الذي دعت إليه الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية”. وشدد على أهمية هذا الموضوع، معتبراً “أنالجامعة اللبنانية الأميركية وفية لرسالتها وثقافتها ومخلصة لإرث مؤسسة الجامعة سارة هنتنغتون سميث ورؤيتها في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في بلادنا”. واشادت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا في كلمة لها بـ “الجامعة اللبنانية الأميركية لاعتمادها إصلاحات مثل برنامج الإجازة الوالدية المعزز وإنشاء مرافق صديقة للأسرة حيث تسعى جاهدة لتكون أول مؤسسة لبنانية تطبق هذه السياسة المهمة”. وتحدثت رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” كلودين عون روكز عن أهمية زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل مع تفاقم الأزمة الاقتصادية لتفادي وقوع المزيد من الأسر في دائرة الفقر. وأعربت عن أملها في أن يقر البرلمان التعديل القانوني الامر الذي يسمح إضافة إلى الاعتراف بالإجازة الوالدية، بتمديد إجازة الأمومة إلى 15 أسبوعًا، كما ويسمح بإعطاء ساعة أثناء العمل لضخ الحليب للرضيع وتوفير حضانات للأطفال والاهم حظر التمييز في الأجور والمزايا الأخرى.
يشار الى ان فريق عمل “المعهد العربي للمرأة ” (LAU) تعاون مع القطاع الخاص وأعضاء “الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال” وعدد من المنظمات غير الحكومية الذين أعربوا عن استعدادهم لإعادة النظر في مراجعة سياسات الإجازة الوالدية ورعاية الأطفال على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية. وتجدر الاشارة الى الترويج للمشروع من خلال حملة اعلامية وطنية عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال الاعلام المرئي عبر ثلاث محطات تلفزيون وطنية بحيث طالت الحملة ما يقارب 2.6 مليون شخص في لبنان.
وخلصت مديرة “المعهد العربي للمرأة ” (LAU)ميريام صفير الى ان المشروع يهدف ايضاً الى تعزيز حصول النساء المحرومات على الرعاية الصحية. كما ويشكل “نقطة دخول إلى المساواة بين الجنسين، وأثبت أنه شراكة ناجحة بين جميع الجهات الفاعلة المعنية”.
وتقتضي الاشارة الى اسهامات عدة في إنجاز المشروع للدكتورة جينيفر سكولت-عويس من موقعها كمديرة للمشروع، اضافة الى ما انجزه اعضاء هيئة التدريس في الجامعة من ابحاث في هذا المضمار ومنهم الدكتور علي فقيه، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الاقتصاد في كلية عدنان القصار للأعمال (في LAU) حول “ممارسات العمل الصديقة للأسرة في لبنان”. وكذلك ما قام به الأستاذان المساعدان في علم النفس العيادي الدكتورة بيا طعمة والدكتور رودي أبي حبيب اللذان انجزا بحثاً عن “توقعات إنتاجية العمل وكفاءة الأمهات بعد الإنجاب”. وكذلك ما قامت به الباحثة السابقة في “المعهد العربي للمرأة” جنى مراد التي شاركت في كتابة ورقة بحثية مع الدكتورة سكولت-عويس حول “المرأة والعمل أثناء COVID-19 والأزمات الأخرى”. وختمت مديرة المعهد ميريام صفير بان “المعهد تمكن من تنفيذ المشروع رغم كل التحديات الناجمة عن الأزمة المتفاقمة التي يمر بها لبنان، اضافة الى وباء كورونا الذي ترك اثاراً ضارة للغاية”.