دور المرأة في اوقات الازمات عنوان ندوة المعهد العربي للمرأة في LAU
احتفل “المعهد العربي للمرأة” في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بـ “اليوم العالمي للمرأة” بالاضاءة على تجربة المرأة ومسار تعاملها مع التحديات التي تواجهها، في ندوة اندرجت تحت عنوان “دور المرأة القيادي في اوقات الازمات”، ضمن إطار “الحوار العالمي الثالث لمنتدى آثينا 40”، وذلك بالتزامن مع تسعة منابر موزعة في انحاء العالم، هي: كراتشي، اوريغون، كاليفورنا، لندن، زغرب، لاغوس، نيروبي، عمان وطبعاً بيروت.
وتولت مديرة المعهد ميريم صفير ادارة المنبر في بيروت، حيث قدمت لتجربة خمس سيدات لبنانيات حققن الكثير في قطاعات الصحة العقلية، الانشطة البيئية، القانون، الافلام الوثائقية والصحافة، وقمن باستعراض مسارهن في التعامل مع الازمات العالمية والمحلية الى جانب 60 سيدة من المنابر الثمانية الاخرى في حوار شيق تولى ادارته الاعلامي في هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) تيم ويلكوكس.
وتمنت المديرة التنفيذية في المعهد الدكتورة لينا ابي رافع في مقدمتها على المشاركين ان لا يبادروا الى تهنئة المرأة في عيدها لأن احوالها لم تتغير منذ 110 اعوام، ولا تزال محرومة من حقوقها في العمل والاقتراع والمشاركة الكاملة في السلطة وغيرها من الامور. واعتبرت ان مشكلات المرأة في لبنان اكثر وضوحاً نتيجة الازمة الاقتصادية وعدم الامان الناجم عن ذلك اضافة الى الاثار المترتبة على الانفجار المدمر في الرابع من آب 2020، وعدم الاستقرار ما يؤدي الى المزيد من المشكلات في العام 2021.
بدورها عرضت صفير لتراجع الاوضاع في لبنان ودخول المرأة الى عالم الاقتصاد اللاشرعي، ما يستدعي المزيد من الاهتمام منعاً للمزيد من التردي في حالة المرأة النفسية وتالياً المزيد من العنف وعدم الاستقرار. وعرضت المعالجة النفسية ومؤسسة جمعية “Embrace Lebanon” ميا عطوي عن المهام التي تقوم بها والتي تجمع ما بين المقاربات الطبية والاجتماعية في التعامل مع الازمات المختلفة. وشرحت عن إنشاء “الخط الساخن” للتعامل مع حالات الانتحار (وهو الاول من نوعه في المنطقة)، ما يعني ان العاملين في الجمعية والمتطوعين عليهم الاستعداد دائماً للاسوأ في مساعدة السيدات. ورأت عطوي ان المتطوعين مع الجمعية وجميعهم من الشابات اللبنانيات يعانون من مشكلات لانهم يقومون بوضع كل مشكلاتهم جانباً منذ اللحظة التي يرفعون فيها سماعة الهاتف للاجابة على المتصلين بالخط الساخن.
أما الناشطة البيئية اماني بعيني فتحدثت عن لحظة التحول الكبيرة في حياتها والتي كانت برأيها “إنقاذ وادي بسري”، عندما بادرت أماني الى إنشاء صفحة على فايسبوك للاضاءة على المعارضة المحلية لبناء السد، وتنسيق الجهد مع الحركات البيئية اللبنانية الاخرى وجمع انشطة مختلف هيئات وفاعليات المجتمع المدني. واوضحت بعيني ان الحركة توسعت الى المستوى الوطني وتمكنت من وقف التمويل الدولي لبناء السد المشكو منه. وبرأيها فأن هذه الجهود مجتمعة ادت الى انقاذ واحد من ابرز المعالم الاثرية الثقافية من جريدة تدميره. وعرضت المحامية في “المفكرة القانونية” يمنى مخلوف لدورها في مساندة حقوق المرأة وقالت ان دورها يقتصر على قيادة المرأة الى ساحة المعركة القانونية وتزويدهم بما يحتاجونه قانونًيا. واستعرضت المخرجة كارول منصور ما تقوم به مع النساء والعائلات الفقيرة والعمال الاجانب على مستوى الافلام الوثائقية، ورأت ان من واجبها اسماع صوتهم. اما الصحافية واحدى مؤسسات “درج للاعلام” ديانا مقلد فعرضت لاهمية الاعلام في تسليط الضوء على معاناة المرأة وإسماع صوتها ايضاً. وشددت مقلد على انها لن تتوقف عن النضال من اجل هذه الاهداف.
واتفقت النسوة الخمس اللبنانيات على ان ثمة فسحة أمل للمرأة رغم كثرة مشكلات لبنان وازماته الكثيرة وهذا ما توافقن عليه مع مديرة المعهد ميريم صفير.